الأربعاء، 13 يونيو 2012

9- كنّـا اتفقنـا*



انساني لو استطعت، أنـا التي تطيرُ إليكَ عبر لحنٍ وحيد. 
انساني لو استطعت، أنـا سقفُ كفايتكَ، سقفُ حلمكَ، سقفُ آملكَ، سقفُ وجعكَ. 
انساني لو استطعت، أنـا التي كنتُ انكفأ لأهِش عنكَ كابوسًا مارّاً يخبركَ أننا سنفترق. 
انساني لو استطعت، أنـا التي بـ " شايف البحر شو كبير" ربطتكَ يومًا. 
انساني لو استطعت، أنـا نصّكَ الأول، أنثى قصيدتكَ الوحيدة، مقدمتك و خاتمتك. 
انساني لو استطعت. اعرض ذاكرتك و كأنها شيءٌ سهل للسَـرقة. استغفِـر عن ذنبكَ الأول الذي جسدته صبيّـة. أوصِّد على روحكَ كل بابٍ مُوارب لئلا تركضَ إليّ أنـا القابعة في أدقِ تفاصيلك. عاشِـر حزنكَ وحيدًا، اشحَـذّ فرحتكَ من العـالم، فرحـةٌ لا تمِـتُ إليّ بصلةٍ أنـا التي تناستَ أنكَ كنت يومًا ضمنَ دائرتي المغلقـة. 

الثلاثاء، 12 يونيو 2012

8- SMS




ينتهي هذا الليل. تشرقُ الشمس كما هو معتـاد. 
ينهضُ العالم من سباتهِ متثائبًا؛ بينمـا هذه الكائنات تنشقُ لفريقين : نهاري و ليلي.
تشرق الشمس؛ ينتهي العمر الإفتراضي للحلم و يتفتح وجه الواقعيّـة : تغتسِل الصبايا من ذنبِ إنتظارهن بالدمع، يتبرأ الشاعِـر من قصيدته اليتيمـة؛ يكِفُ إلتواء الجائع؛ و تستيقِظ صبيّـة صغيرة لتستقبل الشمس ببهجـة. 
و أنـا التي كفّت عن إنتِظار قدوم أحدهم؛ استقبال رسالة SMS لا تتجاوز العشرة أحرف؛ اتصالٌ هاتفي مشتاق. أنـا التي كففت عن أن أتعلق بقشةِ الوعد، أستهلك ما قبل شروق الشمس في القصائد و ما بعد شروقها في إعادة المياه لمجاريها بيني و الكتـابة. 
أنـا التي لا تنتظِر منكَ SMS؛  كنت انتظرك. 
+ و أنا التي لا تعلِق آمالها على مشجبِ الاخبار الطائرة؛ كنتُ انتظِـر خبرًا مبهجًا. 

الاثنين، 11 يونيو 2012

7- انتِصـار.


سنتان ركضت.
القطار الفائت.
 الإنتِظار. 
البكاء المُـرّ. 
الإقتنـاص. 
الهاويـة و الشبه سقوط. 
الوعود المثقوبه. 
جثمان الحلم. 
الليل الطويل. 
الشمس التي لا تشرق.
اللاتكيفَ. 
النسيان. 
انتصِرُ عليها بطيفَ ضحكةٍ صادقة، بدعاءٍ طويل، بعشراتِ الإستفهامات، بحبٍ كبير، و يدان قادرتـان. أنـا الصبيّـة التي ودّعت حلمها الكبير عمدًا، استردده عمدًا. اضع عيني بعين هذا العـالم و اسمعـه صوتي الجهوري أخيرًا. العالم الذي لا يستقيـم إلا بالشتائم، بدا و كأنه صديقي الذي حـاول أن يفسدني فجذبته حيث فسادي قوس القزح. 
الآن اودع العالـم، لأنـام و طعم الانتِصـار في فمي؛ أنـا التي لا تعلنَ خسارتهـا ببساطة و إن لم يحفَل بها العـالم. 


السبت، 9 يونيو 2012

6- حيّ على الغيـاب.


- يموت الحديث في الغياب. 
+ يزهِـرّ في قلبي حبكَ و أنا في غربتي. 
- الغيـاب موت. الغياب وجه أنانيتكِ المفرطة المفاجئ؛ و الحاد أكثر مما يجب. 
+ الغيـاب وجهكَ. وجهكَ الذي أحبـوّ إليـه بقلبٍ عرفَ الحب و الخيبة كوجهينِ لعملةٍ واحـدة و السبب أنتَ. 
- ثم ماذا ؟
+ أحبكَ في الغيـاب؛ و تغيبني في الحب. 
- و ننتهي !
+ نقِف على ذات النقطـة التي لم نتجاوزهـا يومًا. نحن اللذان لم يؤمنـا بالحب كما يجب. 
- و !
+ تذكر أنه يصعب على الأنثى أن تفقد رجلاً كان لها يكتب بدمِ الحب؛ الرجل الذي كان يملئ فراغات الحيـاة و يكسِـر حدّة الروتين بسطر. الرجل الذي تحبـه أكثر مما يجب؛ و تجِـدّ أن فراقـه هو الفرض الذي تهمله. 
- حيّ على الغيـاب. حيّ على موتنـا الهادئ. 

الجمعة، 8 يونيو 2012

5- حاضرًا في أوجهِ الحياة.



أعلّق حبكَ على مشجبِ الإنتظار، و انصرف إليّ و هذه الحيـاة المتراميـةِ الأطراف. 
اشكِّل من ركوةِ قهوتي اسمكَ الرباعي؛ اختتمـه بياء المكليـة.
اختـار الموسيقى التي تحب؛ و اغرق؛ اغرق في كتابـةِ قصيدة أجدها دون أنَ أدري و لا أشاء تنصبُ في حجرِ عينيكَ. 
اشرع في مخاطبةِ العالم؛ قبل أنَ ينبهني الببغاء المنسيّ في قفصـهِ أني خاطبتُ العالم بإسمكَ. 
الصحيفـة على الرفّ اقرأهـا بطريقتكَ؛ انحازُ لألوانكَ المفضلـة؛ لمزاجكَ المتينَ؛ كلماتكَ الصغيرة؛ و أرائكَ الدوغمائيـةِ.
 افتعل عراكًا بيني و صديقتي و السبب أنها تنسبكَ لرجال هذه المعمورةِ دون أن تعيـر كل هذه الفروق في قلبي إهتمامًا كافيًا. 
ابتسِم في الوقت الذي يصطدم اسمكَ بمسمعي؛ ثم اشرعُ في الدِفاع عن :
استقلاليتي فيكَ
حججكَ اللامنتهيّـة 
جسدِ الحب المثقوب
مسببات الخيبات 
مُـرّ الإنتظـار
الرسائل المهملة
الكلمات الباردة
و الـ"أحبكِ" المفقودة. 
أنـا التي علقتُ حبكَ على مشجبِ الإنتظار؛ وجدتكَ حاضرًا في أوجهِ الحيـاة. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
* الصورة من تصوير الصديقـة : سماح الرفاعي. 

الخميس، 7 يونيو 2012

4- غلبني الشوق*





أكتبُ لكَ و أنتَ المُسـرف في غيابكَ. 
كلمةٌ بجـانب كلمة؛
 نصٌ فوق النصَ؛
 أغنيـة في العنـوان؛
 قبلـةٌ في الحاشيّـة
و تنهيدة على بابِ النقطـة الآخيرة. 
أكتبُ لكَ أنـا التي أفسَـد غيابك ملامحها؛ روتينها اليومي؛ مزاجها المجدول بإحكام حولكَ. أنـا التي تحبكَ و تنسبكَ إليها؛ أنـا التي تكتب لكَ في غيابكَ؛ تكتب لغيابكَ؛ تكتب لعينيكَ و صوتكَ متوسلةً للغـةِ أن تنقذها؛ للوقت أن يحَـنّ و للسماء أنَ ترزق قلبها الصغير الرحمة المتمثلـة بكَ. 
أكتبُ لكَ أنتَ الذي تحبني قليلاً و تستنزفني كثيرًا. أنتَ حبيبي الصغيـر؛ كسَـر قصيدتي الأولى؛ الطوفان الأول؛ الحب الذي يأتي خليفًا للضيـاع. أنتَ الذي لا تعيّ حقيقـةً عدد المكاتيب المتكدِسـة بين القلبَ و الرفّ؛ المكاتيب التي أعزمُ أنَ أبعثها لكَ قبل أن يرفضها البريد. 
أكتبُ لكَ عني؛ أنـا التي من بعدكَ : غلَبني الشوق و غلّبني* 

ـــــــــــــــــــــــــــــ
* غلبني الشوق و غلّبني : -بعيد عنكَ-  السِّت. 

الأربعاء، 6 يونيو 2012

3- الأسمر.


الصبيّـة التي كانت تسيـرُ بقلبٍ يتزن تمامًا مع عقلها؛ التي كانت تتمثل لها الحِـيرة العظمى في اختيـارٍ ساذج كـلونٍ أحمرٍ أو مشمشي لطلاءِ أظافرها. الصبيّـة التي كانت تسيـرُ في أرض الله الواسـعة لا تفكر إلا في كوب قهوتهـا و كرسي صديقهـا الوحيد. الصبيّـة التي كانت لا تنتظِـر الصباح إلا لسببٍ واحد : أنَ تقرأ فيـهِ قصيدة فرنسيّـة ناعمة و طوووووويلة لا تنتهي؛ التي كانت تستثمِـر الليل في كتابة الرسائل لأصدقائها؛ خلّق حوارٍ جيّـد بينَ الصـور و البحث عن قصصٍ غنيّـة في كتـاب. الصبيّـة التي كانت تودِّع الليل بإبتسـامةٍ و تستقبله بتحنان : اصطدم نجمـها بنجمِ الولد الأسمر الذي سَـرق قلبها بمجَـردِ أن ألقى التحيّـة. الولد الأسمَـر الذي أسّـر لها بالحبِ؛ قبل أن يتبرأ منـه و يلقي بقلبها على الرّف؛ الرّف العلوي القديـم بجانب الصور التي تحمِـل على سطحها ملامحًا لمَن رحلوا. الولد الأسمـر الذي تشعَـر بأنـه طوق النجـاةِ في طوفان الحيـاة؛ يحـزِم الآن حقائبـه و يوليّ وجهه شطر الغياب. أمـا الصبيّـة التي تحبُ الولد الأسمر؛ تشعَـرُ بأن قلبها : م ث ق و ب ؛ و أنَ الأرضَ الضيقـة هذه لا تتسع لوجعها. 
+ خذني في سفـركَ الطويل عنيّ ؛ و كأني: أغنيـة. 

الثلاثاء، 5 يونيو 2012

2- و لا تهتم.




القلب المعتّـل بالشوق، يفتقدُ تدريجيًا الطرق التي قد تصِـله بالعالم الخارجي؛ بقطفِ موقف حلـوّ المذاق؛ بسرقةِ صوت يبعث فيـه الأمل؛ بجدّل القصائد لصديق مثلاً ! القلب المعتّل بالشـوق، القلب الذي اتبرأ منـه كلما تعلق بطيف عينيكَ السائحـة في أرض الله و نساني، القلب الذي يحفظ مواقفكَ تكـةٌ بتكة، القلب الذي يحفِظ ما خلف اسمكَ و مزاجكَ المتقلب، القلب الذي يتودد لله و يحشِـرك بدعائي دون أن يسألني قبولاً، القلب الذي يتوسد صبري في محطـةِ الانتظار حتى أحتـرق، القلب الذي أرفعه عاليًا و ألوح بهِ للأصدقاء قائلةً : هنـا قلبٌ للتبادل، هنـا قلبٌ بلا صاحب أما بينكم طامع ؟ 
القلب المعتّـل بالشوق : ينقلب عليّ لأجل عينيكَ الزّهـر الغائبـة- أنتَ تعلم و لا تهتم. 


1- سألوني الناس.





أضعتكَ. فعلتها، أعرف. 
أضعتكَ بـ : أحبكَ. 
أضعتكَ عندما أشرتُ بسبابتي نحـوّ سقف أمنياتي المرتفع بكَ، ثـم لكَ همستُ : هذا لا يستقيم إلا بكَ.  
أضاعتكَ عاطفتي المُفـرطة، أنتَ الرجل الشرقي الذي ترعبه مفردة الحب.
أضاعتـكَ قصائدي الطـويلة التي تحـاول أن تمسـكَ بيديكَ، تجرّكَ إليّ ثـم بسلامٍ تجعلكَ تغرق. 
أضاعتكَ الكلمة الحميميـة على السطر الأخير، بجـانب النقطة. 
أضاعتكَ الارقام العشرة التي أقِف خلفها أتسوّل صوتكَ. 
أضاعكَ الرقم اثنين، أنتَ المهووس بالإستقلاليـةِ التي يدل عليها الرقـم واحد _ لا غير_. 
أضاعكَ الحديث في الحب، عينيكَ، صوتكَ، و قلبي الغـاااااارق في الأمل. 
أضاعكَ الحب. و ضياعي لا يعنيكَ - أنتَ يا من عنـه : سألوني النـاااااااس !




الاثنين، 4 يونيو 2012

30 يوم.


أول النقاط في الجدول الذي وضعته الصبيّـة الفوضويـة، لتعيد النظام إلى حياتها كان : تحدي الـ 30 يوم و الـ 30 نصَ. و لأني نويت فعلها مرّة و تقاعستُ في بدايـةِ المشوار، قررت أن افعلها الآن هنـا، أمام الجميع لأشعَـر بالمسؤولية و ألتَـزم بالتطبيق كما هوّ مقرر. لنَ تكون نصوصًا متساويـة لا من ناحيـةِ الفكرة و لا المحتوى و لا الاسترسال، و قد لا تكون نصوصًا حتى. 
* النصوص ستكون مكتوبة للحظتهـا. 
+كل ما في الآمر:  مساحـةٌ فضفاضة، و تحدي كبير.