أكتبُ لكَ و أنتَ المُسـرف في غيابكَ.
كلمةٌ بجـانب كلمة؛
نصٌ فوق النصَ؛
أغنيـة في العنـوان؛
قبلـةٌ في الحاشيّـة
و تنهيدة على بابِ النقطـة الآخيرة.
أكتبُ لكَ أنـا التي أفسَـد غيابك ملامحها؛ روتينها اليومي؛ مزاجها المجدول بإحكام حولكَ. أنـا التي تحبكَ و تنسبكَ إليها؛ أنـا التي تكتب لكَ في غيابكَ؛ تكتب لغيابكَ؛ تكتب لعينيكَ و صوتكَ متوسلةً للغـةِ أن تنقذها؛ للوقت أن يحَـنّ و للسماء أنَ ترزق قلبها الصغير الرحمة المتمثلـة بكَ.
أكتبُ لكَ أنتَ الذي تحبني قليلاً و تستنزفني كثيرًا. أنتَ حبيبي الصغيـر؛ كسَـر قصيدتي الأولى؛ الطوفان الأول؛ الحب الذي يأتي خليفًا للضيـاع. أنتَ الذي لا تعيّ حقيقـةً عدد المكاتيب المتكدِسـة بين القلبَ و الرفّ؛ المكاتيب التي أعزمُ أنَ أبعثها لكَ قبل أن يرفضها البريد.
أكتبُ لكَ عني؛ أنـا التي من بعدكَ : غلَبني الشوق و غلّبني*
* غلبني الشوق و غلّبني : -بعيد عنكَ- السِّت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق