الثلاثاء، 5 يونيو 2012

2- و لا تهتم.




القلب المعتّـل بالشوق، يفتقدُ تدريجيًا الطرق التي قد تصِـله بالعالم الخارجي؛ بقطفِ موقف حلـوّ المذاق؛ بسرقةِ صوت يبعث فيـه الأمل؛ بجدّل القصائد لصديق مثلاً ! القلب المعتّل بالشـوق، القلب الذي اتبرأ منـه كلما تعلق بطيف عينيكَ السائحـة في أرض الله و نساني، القلب الذي يحفظ مواقفكَ تكـةٌ بتكة، القلب الذي يحفِظ ما خلف اسمكَ و مزاجكَ المتقلب، القلب الذي يتودد لله و يحشِـرك بدعائي دون أن يسألني قبولاً، القلب الذي يتوسد صبري في محطـةِ الانتظار حتى أحتـرق، القلب الذي أرفعه عاليًا و ألوح بهِ للأصدقاء قائلةً : هنـا قلبٌ للتبادل، هنـا قلبٌ بلا صاحب أما بينكم طامع ؟ 
القلب المعتّـل بالشوق : ينقلب عليّ لأجل عينيكَ الزّهـر الغائبـة- أنتَ تعلم و لا تهتم. 


هناك تعليقان (2):

  1. القلب الذي كلّفني ثمن غيابك و صمتك ؛ حياة ، دعوة أم ، وأصدقاء لا تأخذهم رياح الغياب.. القلب الذي عُطِب أخيرًا، الجميع يعرف أنه غير صالح للمشاركة و الصدق و عادات القبيلة . قلبي مات في الثامن من أبريل. في اللحظة التي لعنتك بها لأنك عاجز عن احتضانه و أنت و أنا نعلم جيدًا بأنه يحتضر . أنت عاجز على أن تُقدّم لي شيئًا واحدًا يشفع لك يوم أن ألقاك أمام الله طالبًا مغفرتي.

    واااه يا صديقة الوجع واااه ! 

    ردحذف
    الردود
    1. القلب الذي تجـاهل فكرة أنه لي ينتسِب؛ ثم لحق بكَ بحمق لا مبرر. القلب الذي ولّى وجـهه شطر القبلةَ و لأجلكَ؛ لأجل بقائكَ كثيرًا صلّى. القلب الشـارق بكَ و الذي لي يبرهن مرّة تلوّ المـرة ألا فرصة لغيرك في أن يتودد له ثم يجِـد في وسطه مقعد. القلب الذي يحبكَ كثيرًا؛ يهابكَ؛ يصدقكَ؛ يخاف عليكَ؛ يكتب لكَ القصائد؛ و يعلق على مشجبكَ آمالـه الكبيرة تباعًا. أنتَ لوحدته مبصِـر؛ و عن دوائـه تتمنع.

      الله يـا بشائر؛ الله يا وجه حرفي الآخر.

      حذف